‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السيسي يجمع الإسرائيليين والسعوديين في قصره لـ “توسيع السلام”!
أخبار وتقارير - أكتوبر 5, 2015

السيسي يجمع الإسرائيليين والسعوديين في قصره لـ “توسيع السلام”!

كشف المسئول الاستخباري الصهيوني رئيس حزب “يوجد مستقبل” (يائير لبيد) في تصريحات للصحف الاسرائيلية الخميس عن قرب عقد لقاءات بين مسئولين سعوديين واسرائيليين في ضيافة عبد الفتاح السيسي بأحد القصور في مصر، في معرض تعليقه على أول لقاء علني جري بينه وبين تركي الفيصل مدير المخابرات السعودية السابق.

وقال “ليبد” تعقيا على لقاءه مع المسئول السعودي الذي جري الاربعاء 30 سبتمبر في نيويورك: “أثناء الحديث مع الأمير السعودي عرض كل واحد منا مواقفه، والتحفظات ستثار عندما سنجلس في قصر في القاهرة أو الرياض”، مؤكدا أنه “كان واضحاً أنه (تركي) لم يصل ممثلاً لنفسه، ليس هناك في السعودية شيء كهذا”.

وتوقعت مصادر دبلوماسية عربية أن يكون اللقاء الذي عقده “لبيد” بالأمير السعودي تركي الفيصل، مدير المخابرات السابق، جاء في سياق دعوة السيسي في 27 سبتمبر الماضي في حوار مع وكالة “اسوشيتدبرس” لما اسماه “توسيع السلام” مع اسرائيل من جانب دول عربية أخري.

وانتقد الدكتور نادر فرجاني استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في حسابه علي فيس بوك ما قاله السيسي عن “توسيع العلاقات العربية مع اسرائيل” تحت عنوان: “أزهى عصور الصهيونية، هدية من اللامباركين” كما انتقد: أن يصبح حكام مصر من أصول عسكرية حماة للدولة المعتدية ودعاة لتوسيع نطاق السلام معها”.

وسبق لـ(يائير لبيد) أن أمتدح تصريحات حول “توسع” معاهدة السلام مع إسرائيل لتشمل دول أخرى، كما امتدح رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو دعوة السيسي، لتوسعة معاهدة السلام مع إسرائيل لتشمل دولًا أخرى.

وكان لبيد قد عرض هذه الخطة في خطاب له أمام جامعة بار إيلان، معتبراً أنها مبنية على «الإستراتيجية العليا» لإسرائيل، وتؤكد الخطة «السعي لتسوية إقليمية تقود إلى علاقات طبيعية مع دول عربية وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب دولة إسرائيل».

ولفت رئيس حزب “يوجد مستقبل” أن اللقاء بينه وبين المسئول السعودي تم ترتيبه “كجزء من عمل يجري في واشنطن”، ما اعتبره مراقبون مؤشر على ترتيبات سرية تجري للبحث عن حل للقضية الفلسطينية يتضمن تنازلات اسرائيلية مقابل تطبيع عربي كامل مع الدولة الصهيونية وإنهاء حكم حماس في غزة بعودة السلطة الفلسطينية كما هي الرغبة المصرية، التي عبر عنها السيسي في تصريحاته الاسبوع الماضي.

وتحدث “لبيد” في هذا الصدد عن أن هذه التسوية بحاجة لتجند كل من السعودية ومصر والأردن ودول الخليج وبحاجة إلى رعاية أميركية وأوروبية وروسية، مشيرا الي “رغبة واشنطن في توسيع السلام ليشمل دولا خليجية والاستفادة من التقارب السعودي الاسرائيلي في الأهداف ضد النووي الايراني”.

الفيصل يناشد نتنياهو!

ونشرت صحيفة (هأرتس) الاسرائيلية جانبا من حوار أجرته مع الأمير السعودي تركي الفيصل قال فيه “إن العرب رفضوا في الماضي السلام مع إسرائيل لكن هذه الأخيرة هي التي تقول لا للسلام الآن”.

وأكد أنه لو كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو زعيماً يتحلّى ببُعد نظر لأعلن استعداده لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين على أساس مبادرة السلام العربية، مناشدا نتنياهو الاستجابة للمبادرة بالقول أن “مثل هذا الاستعداد من جانب نتنياهو من شأنه أن يزيل الكثير من الشكوك والشبهات لدى العرب بشأن نيات إسرائيل”.

وقال الفيصل إن مبادرة السلام العربية التي طرحت سنة 2002 تضع الأسس التي يجب على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني أن يجريا المفاوضات بموجبها، ونفى الأنباء عن وجود تعاون بين إسرائيل والسعودية وأكد أنه “طالما أن إسرائيل لم تنضم إلى مبادرة السلام العربية فلا أمل بأن تتعاون السعودية معها في أي شأن سواء علناً أم من وراء الكواليس”.

وكان السيسي أدلى بتصريح لـ “أسوشيتيدبرس” دعا فيها إلى “توسيع معاهدة السلام، التي أبرمتها مصر مع إسرائيل قبل 40 عاما، لتشمل دولا عربية أخرى”.

ولكن المتحدث الرئاسي قال – في بيان لاحق -إن الترجمة الصحفية التي تم تداولها لنص حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية غير دقيقة، فيما يتعلق بالجزء الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، ولم ينف “إن السيسي تحدث عن فكرة إحلال السلام الشامل بالمنطقة وانعكاساته الإيجابية على جميع الشعوب وعلاقات الدول العربية مع إسرائيل”.

وسبق للفيصل أن أجري لقاءات سابقة مع مسئولين اسرائيليين، وفي السنوات الأخيرة التقى الفيصل مسؤولين إسرائيليين كباراً بينهم الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية “أمان” اللواء احتياط عاموس يدلين الذي يترأس الآن “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تل أبيب، وفي العام الفائت نشر مقالاً خاصاً قبل “مؤتمر إسرائيل للسلام”.

ولكن يعتبر هذا اللقاء من اللقاءات العلنية النادرة التي يجريها مسؤولون سعوديون مع مسؤولين إسرائيليين، برغم أنه ليس اللقاء الأول للأمير تركي مع مسؤولين إسرائيليين.

وأشار موقع «يديعوت احرونوت» الإخباري، في نبأ لمراسله في واشنطن اسحق بن حورين وللمراسل السياسي أطيلا شومفلبي، إلى أن “لبيد” زار واشنطن لإجراء سلسلة لقاءات مع عدد من السيناتورات وأعضاء مجلس النواب، من الديموقراطيين والجمهوريين، وأيضاً مع مسؤولين في الإدارة الأميركية لعرض خطته للسلام التي تقوم على أساس تفعيل المبادرة العربية للسلام، وقد تكون هذه الخطة بين أسباب ومبررات اللقاء مع تركي الفيصل.

وقد اعتبرت مواقع إسرائيلية أن لقاء لبيد بتركي الفيصل في نيويورك تم على خلفية محاولة زعيم «هناك مستقبل» تسويق خطته السياسية للسلام الإقليمي، وتقوم خطة لبيد على أساس الحفاظ على «مصالح دولة إسرائيل وضمان استمرار وجودها كدولة يهودية، وتسمح لإسرائيل بالاستعداد، سوية مع دول عربية معتدلة، لمواجهة منظمات الجهاد العالمي، وعلى رأسها داعش، ولمواجهة خطر سماح الاتفاق النووي لإيران بزيادة مساعيها للتحول إلى قوة إرهاب عظمى إقليمية”، بحسب موقع “المصدر” الاسرائيلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …