‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الهاتف الذى طلبته ربما يكون “مضربا” !
أخبار وتقارير - يونيو 26, 2015

الهاتف الذى طلبته ربما يكون “مضربا” !

انتهت الـ 5 ساعات، التى دعت صفحة “ثورة الإنترنت” إلى مقاطعة شركات الاتصالات خلالها، يوم الخميس، ووصلت حالة من الارتباك داخل الشركات؛ حيث ترددت أنباء عن إصدار المهندس أسامة ياسين، الرئيس التنفيذى الجديد للشركة المصرية للاتصالات، قرارا بإقالة المهندس سيد الغرباوى، نائب الرئيس التنفيذى السابق، وتعيينه مستشارا بدون أيه صلاحيات.

وتحت شعار “مينضحكش علينا تاني” تبنت صفحة “ثورة الإنترنت” على موقع “فيس بوك”، داعية إلى غلق التليفونات المحمولة من الساعة 5 وحتى الساعة 10 مساء، وذلك احتجاجا على سوء الخدمات وارتفاع أسعار الإنترنت، وتدنى سرعته.

وقالت الصفحة، فى بيان له صدر بعد انتهاء الحملة، إن الدعوة إلى مقاطعة شركات الاتصالات لاقت نجاحا كبيرا وباهرا، بحسب وصفها.

وتوعدت بنشر نتائج الحملة وبعض الوثائق الهامة خلال الساعات القادمة، مضيفة: “دلوقتى وبمجرد ما كل الموبايلات تتفتح الشبكات هتقع لمدة بسبب الضغط واللى مكانش مقاطع هيبقى مقاطع بسبب إن الشبكة واقعة”.

ووجهت الصحفة الشكر لكل من شارك فى الحملة، وساهم فى انتشارها حتى وصلت للعديد من الشخصيات العامة والإعلاميين، مشددة أن يوم 25 يونيو 2015 “مش هيتنسى فى تاريخ الإنترنت”.

وتوعدت بمزيد من التصعيد عبر إسقاط شبكات التغطية للشركات من خلال اتصال متابعى الصفحة بأصدقائهم فى نفس الوقت، مضيفة: “لو 500 ألف واحد كل واحد منهم بيتكلم 10 دقائق فـ الـ 5 ساعات دى، سعر الـ 10 دقائق = 1 ج، الشركة هتخسر 500 ألف جنيه، شاركنا واقفل موبايلك وعرّف كل جيرانك وأصحابك، 5 ساعات مش هتخسر فيهم كتير، بس الشركات هتخسر كتير”.

خسائر بالملايين

وقال إسلام خالد، عضو حملة مقاطعة شركات الاتصالات، إن نسبة المشاركين فى الحملة يقدر بحوالى من 5 إلى 8 مليون مشارك، بحسب مصادر مطلعة من داخل وزارة الاتصالات، مؤكدا أن هناك اجتماعًا بين وزير الاتصالات ورئيس جهاز تنظيم الاتصالات من بعد الإفطار وحتى الآن لبحث تداعيات الحملة.

وأضاف خالد: “وصلتنا معلومات من داخل الـ3 شركات اتصالات أن هناك غرفًا لمتابعة الحملة”.

وأشار إلى أن الخسائر المبدئية على الثلاث شركات تقدر خلال الـ5 ساعات حوالى من 3 إلى 4.5 مليون جنيه، متابعًا: “فى العادى الثلاث شركات بيكسبوا فى الساعة 3.5 مليون جنيه”.

الشركات تكابر

“المكابرة والعند”، كان رد فعل شركات الاتصالات، بحسب وصف النشطاء؛ حيث خرجت تصريحات مسئولى الشركات لتؤكد فشل الحملة وعدم تأثيرهم بها، ونفوا اتهامات المستخدمين لهم بسوء الخدمة وارتفاع التكلفة.

وقالت مصادر بالشركات، إن “الإذعان لمثل هذه الدعوات، من شأنه أن يؤثر على أدائنا سلبا، ودعوات المقاطعة ستفشل”.

وأضافت: “المقاطعة ستفشل دون أدنى شك، فالراغب فى المقاطعة إما أن يكون نظام الدفع لديه بنظام “الباقة الشهرية”، ما يعنى أنه سدد قيمة اشتراكه للشركة سواء أنفق رصيد مكالماته أم امتنع فتذهب عليه، وإما أن يكون بنظام “الكارت” المدفوع مسبقًا، ما يعنى أن سدد قيمته، ولن نلتفت لتلك الدعوات”.

ونفى هشام العلايلى، الرئيس التنفيذى لـ”المركز القومى لتنظيم الاتصالات” سوء خدمات المحمول والإنترنت مؤخرا، وقال إن الخدمات شهدت تحسنا كبيرا مؤخرا.

المشاهير يشاركون

وأعلن عدد من الشخصيات العامة والمشهورة مشاركتهم فى الحملة تضامنًا مع مطالب منسقيها؛ حيث قرروا مقاطعة الخدمة خلال التوقيت الذى أعلنته الصفحة، وذلك من خلال المشاركة فى هاشتاج “مليونية مقاطعة شركات الاتصالات”، الذى تصدر قائمة “تويتر”، قبل ساعات من بدء تدشين الحملة.

وقال النجم محمد أبو تريكة، لاعب الأهلى والمنتخب السابق، إنه سيوقف المسابقة الرمضانية التى يجريها يوميا لمتابعى حسابه عبر موقع “فيس بوك”، وذلك تضامنًا مع حملة مقاطعة شركات الاتصالات.

وكتب أبو تريكة، عبر صفحته، “احترامًا لمقاطعة شركات الاتصال اليوم، تم حجب سؤال اليوم من المسابقة الرمضانية”.

كما أعلن الشاعر والكاتب عبد الرحمن يوسف، مشاركته فى مليونية مقاطعة شركات الاتصالات التى دعت لها ثورة الإنترنت.

وقال يوسف، فى تدوينة له عبر صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”: “الصفحة مشاركة فى مقاطعة شركات الاتصالات ستتوقف الصفحة عن أى تحديث اليوم من الساعة الخامسة حتى العاشرة”.

وأعرب سيف الدين عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، عن تضامنه الكامل مع حملة المقاطعة.

وقال فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “متضامن مع مليونية مقاطعة شركات الاتصالات من الساعة الخامسة حتى العاشرة مساء اليوم”.

وأكد جمال عيد مدير الشبكة العربية لحقوق الإنسان عن مشاركته فى الحملة؛ حيث قال: “أغلقت التليفون تماما، وحراجع الفاتورة والويل لو وجدت تزويرا بوجود اتصالات من 5-10مساء الخميس 25يونيو 2015 مليونية مقاطعة شركات الاتصالات”.

وامتدت حملة المقاطعة إلى بعض الشخصيات المحسوبة على النظام الحالي، فأعلن خالد الجندي، الداعية الإسلامي، اليوم تضامنه مع حملة “ثورة الإنترنت”، قائلًا إن شركات الاتصالات تعتبر مستخدمى الإنترنت “غنائم”، والمقتدرين والفقراء يشتكون من ذلك.

وقال الجندى، خلال برنامجه “نسمات الروح”، الذى يقدمه على قناة “الحياة”، أن الهاتف أصبح ضرورة فى حياة كل الناس، مشيرًا إلى أن “أسوأ خدمة إنترنت على مستوى الكرة الأرضية موجودة فى مصر”، ورغم ذلك تحقق هذه الشركات أرباحا طائلة، وأضاف “إحنا بنتسرق”.

كما تضامن الإعلامى شريف عامر، مع حملة مقاطعة شركات المحمول، معلنا أنه لن يستطيع المشاركة فى كامل المدة، إلا أنه سيشارك بإغلاق هاتفه لأكثر من نصف المدة.

وكتب عامر على صفحته: “مش هقدر أقفل التليفون طول الفترة، هقفله على الأقل نصف الفترة، لازم نوصل للشركات إن التليفونات بقى حالها يائس”.

كما أكد الإعلامى معتز الدمرداش أنه سيغلق هاتفه من الساعة الخامسة وحتى الساعة العاشرة، مطالبا أصدقاءه وأقاربه بعودة الاتصال به عندما تنتهى شركات المحمول من سرقته.

وقال معتز، فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”: “الهاتف الذى طلبته ربما يكون مضربا.. الرجاء معاودة الاتصال لما الشركات تبطل تسرقنا من 5 لـ10م”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …