محمد سلطان بين شبحين: الموت أو المحكمة

أكد حسين فاروق، عضو هيئة الدفاع عن المعتقل محمد سلطان المحبوس احتياطيًا، أن السلطات نقلت سلطان أمس الثلاثاء 7 أكتوبر الجاري، إلى مستشفى المنيل الجامعي إثر تدهور حالته الصحية وإقباله على الاحتضار، في أعقاب إضرابه عن الطعام لليوم 255 على التوالي.

وقال في مداخلة هاتفية مع فضائية “الجزيرة مباشر مصر” اليوم الأربعاء إن محكمة جنايات القاهرة المختصة بنظر محاكمة محمد نجل القيادي صلاح سلطان وآخرين في القضية المعروفة إعلاميًا باسم “غرفة عمليات رابعة” رفضت طلب الدفاع بإخلاء سبيله لسوء أوضاعه الصحية، وأصرت علي استمرار حبسه، محملاً إياها المسؤولية عن حياته بسبب تعنتها في إخلاء سبيله.

وأشار فاروق إلى أن أطباء السجن أقروا بسوء حالة محمد سلطان، منبهين إلى ضرورة نقله لرعاية خاصة لا تتوفر بمستشفي السجن. وتابع أن من الممكن أن يعجز سلطان عن حضور جلسة السبت القادم الموافق 11 أكتوبر الجاري، لتردي حالته صحيًا، وقد وجهت إلى سلطان وآخرين اتهامات؛ منها: إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضًا بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة، والممتلكات الخاصة والكنائس.

وقد سارع حقوقيون ومنظمات حقوقية دولية وإقليمية ومحلية إلى تبني ردود فعل غاضبة إزاء الحالة الحرجة التي يمر بها سلطان، حيث فجرت منظمة العفو الدولية في بيانها تدهور الحالة الصحية لمحمد سلطان نتيجة إضرابه عن الطعام مطالبة بالإفراج عنه.

كما استنكرت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات، ما لحق بالمعتقل محمد سلطان، لا سيما بعد أن تم نقله، أمس، لمستشفى المنيل, إثر تدهور حاد في صحته.

وحملت التنسيقية، عبر بيانٍ صادر عنها أمس الأبعاء 8 أكتوبر 2014، وزارة الداخلية والنيابة العامة، ورئيس محكمة استئناف عالي القاهرة، مسؤولية حياة محمد سلطان، وكل المضربين عن الطعام.