‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ملخص حوار السيسي: أنا مجرم قتلت المعتصمين فأين الجنائية الدولية؟ و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟
أخبار وتقارير - يناير 7, 2019

ملخص حوار السيسي: أنا مجرم قتلت المعتصمين فأين الجنائية الدولية؟ و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟

انتهى “سِيرك” المحاكمة السياسية لقائد الانقلاب على قناة CBS فجر اليوم وبقي حسابه على الجرائم التي اعترف بها، وحاول منع بث الحلقة كي لا يكشفه الشعب.

قالها بعظمة لسانه: أنا مجرم وقاتل وسفاح قتلت مئات المعتصمين والمتظاهرين فأين الجنائية الدولية من محاكمتي؟ و”خائن” أعدت الصهاينة لسيناء فمن يحاكمني؟، لذلك حاول المحلل الأمريكي “اندرو ميلر” في ختام الحلقة ينبه أسياد السيسي الأمريكان أن “ما يفعله السيسي يجعل مصر أقرب للانفجار وليس العكس، خاصة أن قمعه لا يقضي على الإرهاب بل يزيده”!

ولأنهم لا يريدون للشعب المصري أن يشاهد الفضيحة واعترافات القاتل الخائن فقد سعوا ليس فقط لمنع القناة الأمريكية من بث الحوار ولكنهم أصدروا اوامرهم لإعلامهم الملاكي الذي استحوذت عليه المخابرات والجيش ألا يقترب من الحوار أو ينشر حرفا واحدا منه أو حتى يعلق عليه؛ حيث كشف مصدران إعلاميان منفصلان داخل مجموعة “إعلام المصريين” أنهم تلقوا تعليمات مشددة من المكتب الإعلامي لقائد الانقلاب، بمنع تناول حديث عبد الفتاح السيسي مع قناة CBS الأمريكية، في أيٍ من تغطيات القنوات أو المواقع أو الصحف المملوكة للمجموعة، وهو ما أكده أيضا مصدر بشركة “دي ميديا” أن تعليمات مماثلة وصلت لقنوات “دي إم سي”!

ومعروف أنه تمتلك شركة “دي ميديا”، التابعة بشكل مباشر لمكتب مدير المخابرات العامة عباس كامل، شبكة “دي إم سي”، وراديو “9090”، وموقع “مبتدأ” بينما تملك “إعلام المصريين” عدة مؤسسات إعلامية من ضمنها قنوات “أون” التليفزيونية، وجريدة “صوت الأمة”، وتليفزيون “الحياة”، وموقع “دوت مصر”، فضلًا عن مؤسسة “اليوم السابع” الصحفية.

هناك دم على يديك

وواجه مذيع برنامج 60 دقيقة السيسي بأن هناك دمصا على يديه لأنه كان مسؤولا عن قرار فض اعتصامي رابعة والنهضة وقتل المئات في الاعتصام، وفند رد السيسي بوجود آلاف المسلحين في الاعتصام بما نشره إعلامه من أكاذيب عن العثور على 12 قطعة سلاح فقط، فكيف تقول آلاف المسلحين؟، كما واجه السيسي بأن المصريين لا يعتبرونه رئيسا، بل ديكتاتورا عسكريا، وهو ما زاد من تصبب العرق من وجه السفاح.

ويرى مراقبون أن حلقة برنامج “60 دقيقة” كانت “محاكمة سياسية للسيسي” تدين القمع والتعذيب ومذبحة رابعة واعتقال الإخوان وحتى العلمانيين وخصوم السيسي العسكريين من المرشحين الرئاسيين، وأنها أظهرته ووصفته بأنه مجرد جنرال عسكري معتاد على الأمر والطاعة، وديكتاتور عسكري تجاوز كل الحدود، وأن ما يفعله يزيد الإرهاب ويقرب من الانفجار وليس العكس كما قال المحلل الأمريكي “اندرو ميلر”.

فقد كان أهم سؤال أحرج قائد الانقلاب واظهره بشكل مهين وتعبيرات وجهه وجلوسه كأنه في تحقيق أمام المذيع وتصببه عرقا كان: هل أعطيت الأوامر (بمذبحة رابعة)؟ فظهر قلقا ومتوترا ومهزوزا بنظرات زائغة وعرقان، وتهرب واتهم المذيع أنه لا يعرف الحقيقة، فنقل له المذيع تقارير منظمة “هيومان رايتس ووتش” عن الاستخدام المفرط المتعمد للقوة، الذي تسبب في العدد الهائل ده من الضحايا كما تهرب السيسي من بعض الأسئلة ورد على الأخرى بطريقة تفضحه وتضره وتكشف ديكتاتوريه.

أبرز فضائح حوار السيسي

ويمكن تلخيص أبرز ما جاء في حوار السيسي من فضائح على النحو التالي:

1. حاول قائد الانقلاب نفي أن يكون قد حظر جماعة الإخوان المسلمين لأنهم يقودون المعارضة ضده زاعمًا “نحن نتعامل فقط مع الإسلاميين المتشددين الذين يحملون الأسلحة، نرحب بهم للعيش بين الناس ولكننا لا نريد منهم حمل أسلحة وتدمير الاقتصاد المصري”!! برغم أن المحاكمات التي تُرى لقادة الجماعة وأعضائها سياسية بامتياز ولم يثبت فيها حملهم السلاح إو أحراز في صورة بنادق ومسدسات والأحكام التي تصدر “سياسية” لا علاقة لها بالعدالة كما تصفها المنظمات الحقوقية الدولية، وبدليل تواصل العسكر مع الإخوان في المعتقلات والخارج لعقد صفقة مصالحة.

2. المذيع سأل السيسي عن مجزرة ميدان رابعة وما إذا كان هو من أعطى أمر القتل، فرد السيسي: “خليني أسألك سؤال، انتوا متابعين الموضوع كويس في مصر؟ من فين بتجيبوا البيانات دي؟ كان هناك الآلاف من المسلحين المعتصمين في رابعة لأكثر من شهر وحاولنا تفريقهم بشكل ودي” ولما ضيق عليه المذيع، رد بإجابة تثبت الجريمة بدل ما تنفيها، بأنه “مع العدد الكبير ده صعب السيطرة على الموقف، ومعرفة مين قتل مين!!”، فعاد المذيع ليقول للسيسي: أنت قلت إن آلاف المعتصمين في رابعة كانوا مسلحين، بينما حكومتك قالت آنذاك إنهم وجدوا أقل من 12 قطعة سلاح؟ فرد السيسي: “بحاول أتكلم بوضوح وصراحة للشعب الأمريكي، الوضع على الأرض كان ممكن أن يدمر الدولة المصرية ويتسبب بعدم استقرار كبير”!!

3. السيسي قال ردا على سؤال إذا ما كان التعاون مع إسرائيل هو الأعمق والأكثر كثافة في تاريخ علاقات البلدين: “هذا صحيح، القوات الجوية المصرية تحتاج في بعض المرات تجاوز الحدود إلى داخل إسرائيل، ولهذا لدينا تعاون واسع مع الإسرائيليين”.. أي أنه بدلا من دخول طائرات مصرية المجال الإسرائيلي وافق على أن يخترقوا هم سيادة مصر!!، ولذلك قالت صحيفة يديعوت الصهيونية إن السيسي عمد خلال المقابلة مع قناة سي بي إس إلى الكشف عن التعاون العسكري مع إسرائيل لتسجيل نقاط لدى إدارة ترامب، لكنه بعد ذلك تذكر حجم العداء الذي يكنه الشعب المصري لإسرائيل فحاول منع بث المقابلة!!

4. السيسي أكد أن الجيش المصري يتعاون بشكل لصيق مع إسرائيل في العمليات في سيناء، رغم نفي المتحدث العسكري المصري لذلك سابقا؛ ما يؤكد كذب المتحدث العسكري وجنرالات الجيش الذين يلقنونه ما يقول على الشعب فيما يخص سيناء لإخفاء الحقيقة، التي تحدثت عنها منظمات دولية وفضحتها هيومان رايتس وواتش بفديوهات قتل الأبرياء بدعاوي انهم إرهابيين، ولذلك قالت هيومن رايتس ووتش تعليقا علي الحوار: “السيسي غير معتاد على الأسئلة الصعبة من الإعلام، لقد حاول سجن معظم منتقديه من الصحفيين في مصر”!!.

5. قال له المذيع: لقد تحدثت مع مصريين لا يصفونك بالسيد الرئيس ولكن يقولون إنك ديكتاتور عسكري، فاحمر وجه السيسي وحاول الرد ضاحكا: “أنا معرفش انت بتتكلم مع مين، لكن 30 مليون مصري خرجوا إلى الشوارع لرفض الحكم الماضي”!!

6. مذيع البرنامج سأل متابعوه الأمريكيين: “لماذا تساعدون بأموالكم التي تدفعوها للضرائب زعيما يُتهم بارتكاب أسوأ الانتهاكات في تاريخ مصر الحديث؟ و”آندرو ميلر” مدير قسم مصر بمجلس الأمن القومي خلال عهد أوباما قال للبرنامج: “السيسي بدأ عهده باعتقال الإخوان المسلمين ووسع دائرة الاعتقالات فشملت المعارضين العلمانيين، وهو الآن يلاحق شعراء وفنانين ومدونين، لأنه يعتقد بأن أي معارض يشكل تهديدا له ولرئاسته.

خيانته لا تحتاج لدليل ويجب محاكمته

خلاصة حوار قائد الانقلاب مع قناة سي بي اس أن المصريين لا ينتظرون دليل خيانة وصهيونية السيسي، لكنهم ينتظرون قائدا لثورة يحاكم فيها هذا الخائن ومن تأمروا معه علي حياة الشعب وسيادة أراضيه وثورة شعبية تواجه طواغيت العسكر.

وأنه بعد اعتراف السيسي بمذبحة رابعة على الهواء يجب أن تقدم مذكرة للجنائية الدولية ضده ويتم تعقبه لو سافر خارج مصر لأي دولة موقعة على معاهدة محاكمة مجرمي الحرب وجرائم الإبادة البشرية.

فقد اعترف بانه من أصدر أمرا بقتل وفض الاعتصامات وحاول تبرير ذلك بادعاء “لا أحد يعرف من قتل من؟!”، ولكن في القانون الدولي من أصدر الأوامر بفض رابعة ونفذها يتحمل النتيجة الأساسية، وما يجوز التحجج بالشيوع، بمنطق لا أحد يعرف من الضباط قتل ومين من المتظاهرين! كما حاول السيسي أن يبرر خلال الحوار.

نص الحوار كما نشرته الصحيفة الأمريكية

وفيما يلي نص الحوار كما نشرته قناة “CBS” الأمريكية على موقعها الإلكتروني:

سكوت بيلي: هل لديك فكرة جيدة عن عدد السجناء السياسيين الذين تحتجزهم؟

عبد الفتاح السيسي: ليس لدينا سجناء سياسيون ولا سجناء رأي. نحن نحاول الوقوف ضد المتطرفين الذين يفرضون أيديولوجيتهم على الناس. الآن هم يخضعون لمحاكمة عادلة. وقد يستغرق الأمر سنوات، لكن علينا اتباع القانون.

سكوت بيلي: السيد الرئيس، منظمة هيومن رايتس ووتش تقول إن هناك 60 ألف سجين سياسي تحتجزهم اليوم ونحن نجلس هنا.

السيسي: لا أعرف من أين حصلوا على هذا الرقم. قلت لا يوجد سجناء سياسيون في مصر. كلما كانت هناك أقلية تحاول فرض عقيدتها المتطرفة. علينا أن نتدخل بغض النظر عن أرقامهم.

السيسي: الشعب المصري يرفض مثل هذه الحكومة الدينية الصارمة. من حق الشعب المصري أن يختار شكل الحكومة الذي يعجبهم.

سكوت بيلي: هم أيضا المعارضة السياسية الرئيسية لك. هل هذا هو السبب في حظرهم؟

السيسي: لا، لا ، لا. نحن نتعامل فقط مع الإسلاميين المتطرفين الذين يحملون السلاح. نحن نرحب بهم للعيش بين الناس لكننا لا نريدهم حمل السلاح وتدمير الاقتصاد المصري.

سكوت بيلي: لقد تحدثت إلى عدد من مواطنيك الذين يرفضون الحديث كعك لأنهم يقولون إنك دكتاتور عسكري.

السيسي: لا أعرف من تحدثت معه. لكن 30 مليون مصري خرجوا إلى الشوارع لرفض النظام الحاكم في ذلك الوقت. كان لا بد من الاستجابة لإرادتهم. ثانيا، إن صون السلام بعد هذه الفترة يتطلب بعض التدابير لاستعادة الأمن.

سكوت بيلي: هل أعطيت أمرا؟

السيسي: اسمح لي أن أطرح عليك سؤالاً. هل تتابع عن كثب الوضع في مصر؟ من أين تحصل على معلوماتك؟ كان هناك آلاف المسلحين في الاعتصام لأكثر من 40 يومًا. حاولنا بكل الوسائل السلمية تفريقهم.

سكوت بيلي: أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريراً، ربما تكون قد رأيته ، تصف رابعة. وتقول، واقتبس: “باستخدام ناقلات الجند المدرعة والجرافات والقوات البرية والقناصة ، هاجم رجال الشرطة والجيش معسكر الاعتصام مع مئات قتلوا بإطلاق الرصاص على رؤوسهم ورقابهم”. هل كان ذلك ضروريًا لسلام واستقرار مصر؟

السيسي: أنت تطلق على تقرير هيومن رايتس ووتش أنه بيان سليم. وهذا غير صحيح. كان هناك أفراد من الشرطة وكانوا يحاولون فتح ممرات سلمية لكي يذهب الناس بأمان إلى منازلهم.

سكوت بيلي: أنت رجل عسكري. لقد تلقيت تعليمًا من الجيش الأمريكي. هل هذا يبدو وكأنه قوة تناسبية؟

الرئيس عبد الفتاح السيسي: لا أعرف كيف كان لديهم 15 أو 16 سلاحاً نارياً. أود أن أخبر الشعب الأمريكي بأن الوضع على الأرض كان يمكن أن يدمر الدولة المصرية ويسبب عدم استقرار هائل، أكثر مما يمكن تصوره. كلما كانت هناك مواجهة مسلحة مع عدد كبير من الناس، من الصعب السيطرة على الوضع وتحديد من الذي قتلهم.

سكوت بيلي: هل يمكنك القول بأن هذا هو أعمق وأقرب تعاون قمت به مع إسرائيل؟

السيسي: هذا صحيح. في بعض الأحيان يحتاج سلاح الجو إلى العبور إلى الجانب الإسرائيلي. ولهذا السبب لدينا مجموعة واسعة من التنسيق مع الإسرائيليين.

سكوت بيلي: هناك حوالي 1000 إرهابي في سيناء. مع أكثر من مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية كل عام، لماذا لم تقم بدحرهم؟

السيسي: ولماذا لم تقم الولايات المتحدة بدحر الإرهابيين في أفغانستان بعد 17 سنة وإنفاق تريليون دولار؟

سكوت بيلي: لماذا يجب أن يستمر الشعب الأمريكي في الاستثمار في حكومتك؟

السيسي: إنهم يستثمرون في الأمن والاستقرار في المنطقة. الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الأمن في جميع أنحاء العالم.

سكوت بيلي: نقادك، النقاد في الكونغرس الأمريكي، النقاد في الأمم المتحدة، يقولون إنكم تحتجزون عشرات الآلاف من السجناء السياسيين. إن مئات الأشخاص، العُزَّل ، قُتلوا في شوارع القاهرة. يدعون أن لديك دما على يديك. كيف تشرح كل هذا؟

السيسي: نحن نتعامل مع الأصوليين والمتطرفين الذين تسببوا في الأضرار وقتلوا الناس خلال السنوات الأخيرة. لا أستطيع أن أطلب من المصريين أن ينسوا حقوقهم أو الشرطة والمدنيين الذين ماتوا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …