‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير رسالة مؤثرة من داخل السجون: الانقلاب يمارس الاعتقال والقتل والتعذيب ضد 70 ألف مصري
أخبار وتقارير - ديسمبر 15, 2018

رسالة مؤثرة من داخل السجون: الانقلاب يمارس الاعتقال والقتل والتعذيب ضد 70 ألف مصري

لا يكتفي نظام الانقلاب في مصر بتجاهل حقوق الإنسان، بل تعدى الأمر إلى تجاهل الإنسان نفسه، فلا آدمية في التعامل مع المعتقلين الذين يقبع الآلاف منهم في أقبية السجون ودهاليز غرف التحقيقات.

ومن داخل أتون السجون التي تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب البدني والنفسي أرسل المعتقلون استغاثة وتذكير للمصريين يستعرضون فيها تفاصيل الجرائم التي ترتكب يوميا في سجون الانقلاب.

وتبدأ الرسالة بالتأكيد أنه “في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن حقوق الإنسان وكرامته والحفاظ على حياته وتوفير معيشة جيدة ، بتعديل قوانين ومواثيق وأعراف الدول لصالح الإنسانية والشعوب ، نجد أن النظام العسكري الانقلابي الفاشي في مصر يعود بالإنسانية إلى عصور الظلام” .

ودللت الرسالة على ذلك قائلة بقولها: “فاستباح القتل في ميادين مصر والتعذيب والاعتقال وهتك الأعراض ، وسرقة الممتلكات ، وحرق البيوت على من فيها ، والتصفيات الجسدية ، ونسي هذا المجرم وعصابته أن مصر دولة مدنية دينها الإسلام، وأن الله قال في كتابه الكريم :”ولقدر كرمنا بني آدم” ، وشعار رسولنا العظيم “أن الإنسان بنيان الرب ملعون من هدمه” وان حرمة الإنسان عند الله من حرمة الكعبة”.

وحذر أحرار السجون من مساعدة الظالمين : “ننبه العالم كله من مساعدة هؤلاء المجرمين والاستمرار في ذلك ، فلن ترحمكم شعوبكم وستحل عليكم لعنة الله والناس أجمعين . ونبشركم أن هذا الانقلاب إلى زوال ولن يدوم طويلاً وهذه سنة الله عز وجل في كونه والله غالب على أمره والله أقوى وأعز ، فهو الذي بيده ملكوت السموات والأرض”.

أرقام وتفاصيل مفزعة

وعدّدت الرسالة للعالم جرائم هؤلاء المجرمين الانقلابيين:

أولاً القتل:
-قتل حوالي 10 آلاف ما بين مسلم ومسيحي وعلماني وليبرالي وثوري ، قتل المسيحيين في “مجزرة ماسبيرو” ثم قتل المعتصمين في ميادين مصر المختلفة ، وكذلك التصفيات الجسدية داخل سلخانات مقرات أمن الدولة أو في البيوت.

ثانيا: الحرق
حرق وهدم البيوت في قرى مصر : البصارطة وناهيا وكرداسة والميمون ودلجة ورفح والشيخ زويد والعريش وغيرها.

ثالثا: التعذيب
يتم التعذيب داخل مقرات أمن الدولة بمختلف الوسائل من صعق بالكهرباء في الإمكان الحساسة وخلع الأظافر والصعق حتى الغيبوبة ، وخلع الملابس حتى يصبح الرجل كبوم ولدته أمه والعبث به والضرب والتعليق ، والتهديد بهتك عرض زوجته أو أمه أو ابنته أو يعترف بما لا يفعله أو يموت.

رابعا: الاعتقالات
يقدر عدد المعتقلين الآن بحوالي 70 ألف معتقل يقسمون كالآت :
2100 سيدة وفتاة، 2035 طفلا، 30 ألف شاب، 35 ألف رجل وشيخ. ويوجد المئات من كبار السن على ذمة الحبس الاحتياطي يفوق أعمارهم 60 عاما، ومنهم من تجاوز السبعين و الثمانين، وهذا لا يوجد في قوانين العالم كله.

وأوضحت الرسالة أن كل من يأخذ إخلاء سبيل يعتقل مرة أخرى ويخلى سبيله بكفالة 20 أو 30 ألف جنيه، ثم يعتقل ويحصل على إخلاء سبيل جديد، فيعتقل مرة أخرى على نفس التهم ، وهكذا طوال العام . حيث لا يوجد قانون نحكم به إلا ورقة من أمن الدولة تملى على وكلاء النيابة فينفذونها”.
واستشهد المعتقلون في رسالتهم ما نشرته صحيفة الأخبار التابعة للنظام الفاشي بتاريخ 18-8-2017 عن حجم الأحكام الصادرة في القضايا ضد الثوار منذ الانقلاب وهي: 1053 (إعدام)، 4045 (مؤبد)، 5093 (10 سنوات)، 15374 (3 سنوات)، 40277 (سنتين)، 90139 (سنة)، بإجمالي أحكام 180399 حكما، غير المحبوسين احتياطيا.

خامسا: دور العبادة
لم تسلم الكنائس والمساجد من بطش النظام الفاشي فكان يفجرها أو يحرقها على من فيها مثل مسجد الروضة أو كنيسة العباسية.

سادسا:
منع آلاف الطلاب من استكمال دراساتهم وحبسهم في أماكن قذرة وإذا طالب الطلاب بحقوقهم لفقوا لهم التهم التي تصل بهم إلى محاكمات عسكرية أو يتم تصفيتهم جسديا.

سابعا:
الحبس الاحتياطي مدته أصبحت مفتوحة سنتين أو ثلاث أو أكثر ، المهم أن تكون محبوسا وإذا سألت يكون الرد بلسان الحال نحن لا نحاسبك بالقانون.

ثامنا : الاختفاء القسري
حدث هذا الاختفاء القسري لعشرات الآلاف قبل أن يعرضوا على النيابة لانتزاع الاعترافات وإجبارهم على التوقيع على ما يملى عليهم أو يصفون جسدياً ثم يستخدمه النظام المجرم الفاشي في تغطية جرائمه.

ثورتنا سلمية

وأشار المعتقلون إلى أنه هدف نظام الانقلاب من كل هذه المآسي والآلام أن تكون هناك حرب أهلية فتصبح مصر مثل اليمن أو العراق أو سوريا؛ لكن الثوار والإخوان أعلنوها مدوية “ثورتنا سلمية” .. وقال مرشد الإخوان : سلميتنا أقوى من الرصاص.

وفي ختام الرسالة وجه أحرار السجون نداء إلى شعوب العالم الحرة قالوا فيها: ” قفوا أمام مساعدة أنظمتكم وحكامكم لهذه الأنظمة المجرمة لأن هذا معناه أنهم لا يؤمنون بحرية الشعوب ولا كرامتهم ووفقاً لمنطقهم هذا فسوف ينقلبون عليكم يوماً ما ووقتها لا ينفع الندم”.
أما القضاة فطالبوهم بتحقيق العدل واحترام القانون والدستور الذي تحملوا أمانته، وألا يسمحوا لأحد أو جهة بفرض رأيهم أو الضغط عليهم تحت أي مسمى أو حجة، “فأنتم حماة العدل في الأرض”.

كما خاطب أحرار السجون المنظمات الحقوقية بأن “اكشفوا الحقائق للشعب المصري والعالم كله قولوا إن هذا النظام الفاشي المجرم يقتل الجميع ويسرق الأوطان ومقدراته وممتلكاته ويهلك النسل والحرث ويعيث في الأرض فسادا”.
فيما كانت الرسالة إلى الشعب المصري بأن “تحركوا لحماية وطنكم ومقدرات أمتكم وصناعة المستقبل لأولادكم وحمايتهم من مخططات عدوكم، وتحملوا المسئولية فإنها بين أيديكم والله معكم ولن يتركم أعمالكم، أليس منكم رجل رشيد؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …