‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير رؤساء الجامعات.. مناصب يختار العسكر أصحابها من الكارهين للدين
أخبار وتقارير - سبتمبر 13, 2018

رؤساء الجامعات.. مناصب يختار العسكر أصحابها من الكارهين للدين

في نشوة استعراضية، أعلن رئيس جامعة القاهرة محمد الخشت، أمس الأربعاء 12 سبتمبر، عن استمرار منع النقاب عن المدرسات والتحقق من المنقبات الطالبات على البوابات، بالإضافة إلى إغلاق أية زوايا للصلاة داخل الحرم الجامعي؛ لأن الصلاة تؤدى في المسجد الجامع فقط، في محاولة منه لإثبات ولائه للعسكر الذين يشترطون لمن يشغل منصب رئيس الجامعة أن يظهر عداوته للدين وأن يحارب شرائع الإسلام.

وإمعانا في إثبات كره العسكر للدين، أضاف الخشت أن هذا موقف فكري ثابت لإدارة الجامعة لن يتغير، مبينا أنه سيتم منع أي عضو تدريس بالجامعة من ارتدائه، وأيضا منعه أثناء الكشف الطبي، وأوضح أن من حق الأمن النسائي الإداري بالجامعة التحري عن الطالبات المنتقبات.

وكانت حركة “أبناء الأزهر الأحرار” قد أكدت في وقت سابق، أن قرار مجلس جامعة القاهرة بغلق جميع مصليات ومساجد الجامعة، يأتي فى إطار حرب زعيم الانقلاب على المقدسات الإسلامية، مشيرة إلى أن جنوده يتنافسون في تقديم القرابين، حتى ولو كان تعطيل شعائر الدين.

العداء للدين!

وقبل تعيين الخشت كان جابر نصار يشغل ذات المنصب، ومارس كل ما يستطيعه للحرب على الإسلام في سبيل إرضاء العسكر، مطالبا بإلغاء خانة الديانة في كافة الشهادات والمستندات والأوراق التي تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة، وفي جميع الكليات والمعاهد والمراكز، سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا، وقال إن هذا القرار جاء بعد اكتشاف وقائع ضد بعض الطلاب المسيحيين.

ومع بداية عام 2016، أصدر الدكتور جابر نصار، قرارا بإلغاء “النقاب” وحظره على العاملات بالمستشفيات التابعة لجامعة القاهرة، أثناء الكشف ولا مانع من ارتدائه خارج العمل داخل نطاق الجامعة، وفي سبتمبر عام 2015، كان هناك قرار آخر بمنع عضوات هيئة التدريس المنتقبات من إلقاء المحاضرات أو الدروس العلمية بالنقاب.

وفي نهاية العام نفسه، فعّلت جامعة القاهرة قرارها الخاص بغلق زوايا الصلاة بالإدارات ومبانى الحرم الجامعي بعد افتتاح الجامع الكبير؛ تطبيقا لقرار نصار بإغلاق المصليات وزوايا الصلاة بساحات الكليات والإدارات الجامعية المختلفة، وذلك لعدم توفر شروط الطهارة المناسبة لأداء الصلاة فيها، كما جاء أيضًا في إطار مواجهة أفكار التطرف والإرهاب، حسب قوله.

وتواجه مصر بعد انقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي، حربًا شرسة على الإسلام، وعنصرية وتطرفًا ومحاولات لتغييب وتغيير وعي المصريين، فلا يكف السفيه السيسي عن تصريحاته المثيرة للجدل لإهانة الدين الإسلامي والتقليل من شأنه، هذه التصريحات المتطرفة التي أثارت الغضب والسخط في أوساط كثيرة من الشعب المصري، خاصة عندما تمس عقيدتهم الدينية.

الإسلام خلل!

ولم يكتفِ قائد الانقلاب بتصريحاته المسيئة للإسلام في الاحتفال بالمولد النبوي بالدعوة إلى ثورة دينية، حيث إنه يرى أن الدين الإسلامي يعادي الدنيا كلها، بل دعا عددًا من الفنانين المصريين كي يتولوا مسئولية تصحيح الموروثات الإسلامية المقدسة، وذلك من خلال الأفلام والمسلسلات.

فبعد أن كانت المؤسسات الدينية والمساجد تتولى مسئولية نشر صحيح الدين، تحول الأمر في ظل الانقلاب ليكون الفنانون والمثقفون والكتّاب هم من يعرفون الأمة صحيح دينهم، وصرحت الفنانة المثير للجدل إلهام شاهين- عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- “أحب أبشركم وأبشر نفسي الزعيم السيسي بعتلنا دعوة لنقابة الفنانين عشان نناقش كيف نغير الموروثات المقدسة القديمة للمسلمين عن طريق الفن، وهذا يحتاج إلى تفكير وتخطيط؛ لأن هذه الموروثات “خللت” في عقول الناس”، وأضافت: “هروح أنا وليلي علوي والفنانة سما المصري والمخرج خالد يوسف ومنة شلبي وهانى رمزي، أدعولنا”.

هذه الدعوة ليست الأخيرة، فقد دعا السفيه السيسي الكتاب والمثقفين والأدباء، خلال اجتماعه بهم، إلى تصحيح صورة الإسلام لدى المواطنين، وهذا ما كشفت عنه الكاتبة العلمانية فاطمة ناعوت: “هو قال علينا كمثقفين أن لنا دورًا مهمًا جدًا لتصحيح صورة الإسلام لدى المواطن البسيط الذي ارتبك”.

“السيسي” دعا خلال كلمة له في احتفال المولد النبوي الشريف، رجال الدين إلى تصحيح ما وصفها بالمفاهيم الخاطئة التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية، موضحًا أن هناك بعض الأفكار تم تقديسها لمئات السنين وأصبح الخروج عليها صعبًا للغاية.

الغريب في الأمر أن السفيه السيسي وجه كلمته هذه بحضور رجال الأزهر وطلب منهم القيام بثورة دينية، ولم ينطق واحد منهم بكلمة واحدة، بل امتد الأمر لتعلن دار الإفتاء ومؤسسة الأزهر على الفور تنفيذهما لتلك الدعوة، وأعلنا بدء ما أسموه بالثورة الدينية حسبما قالوا في تصريحات صحفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …