‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الشعب يترقب خطاب “تنحي” السيسي
أخبار وتقارير - يونيو 10, 2017

الشعب يترقب خطاب “تنحي” السيسي

قبل 5 عاما، خرج عبد الناصر يحكي للشعب قصة ما اعتاده معهم من “الحقائق” قائلا “تعودنا معاً فى أوقات النصر وفى أوقات المحنة.. فى الساعات الحلوة وفى الساعات المرة، أن نجلس معاً، وأن نتحدث بقلوب مفتوحة، وأن نتصارح بالحقائق، مؤمنين بأنه من هذا الطريق وحده نستطيع دائماً أن نجد اتجاهنا السليم، مهما كانت الظروف عصيبة”.

 

متغافلا عن أن حرب الساعات الست وإذاعة صوت العرب والكذب على الشعب بقصف الطائرات واسترداد الرمال ما هو إلا كذب بواح لم يعلم عنه الشعبشيئا إلا بعد 6 أيام من الهزيمة التي اعتبرها “ناصر” مجرد نكسة حين قال: “إننا واجهنا نكسة خطيرة…وبرغم النكسة فإن الأمة العربية بكل طاقاتها وإمكانياتها قادرة على أن تصر على إزالة آثار العدوان”.
ثم كررها ثالثا لتمرير وقع الهزيمة المدوية القاسية على الشعب والتي ابتدعت أقلامه المصطلح، ليضحك مجددا على الموهومين بصنم العجوة الذي صنعوه “وأقول لكم إننى على استعداد لتحمل المسؤولية كلها، ولقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدونى عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أى منصب رسمى وأى دور سياسى، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدى واجبى معها كأى مواطن آخر.. وتطبيقاً لنص المادة (١١٠) من الدستور المؤقت الصادر فى شهر مارس سنة ١٩٦٤، فلقد كلفت زميلى وصديقى وأخى، زكريا محيى الدين، بأن يتولى منصب رئيس الجمهورية، وأضع كل ما عندي تحت طلبه”.

نهاية الخطاب
وفي نهاية خطابه مارس ناصر ضحكه على الجماهير قائلا: إن “التضحيات التي بذلها شعبنا وروحه المتوقدة خلال فترة الأزمة والبطولات المجيدة التي كتبها الضباط والجنود من قواتنا المسلحة بدمائهم سوف تبقى شعلة ضوء لا تنطفئ في تاريخنا وإلهاماً عظيماً للمستقبل وآماله الكبار.
لقد كان الشعب رائعاً كعادته – أصيلاً كطبيعته – مؤمنا صادقاً مخلصاً. وكان أفراد قواتنا المسلحة نموذجا مشرفاً للإنسان العربي في كل زمان ومكان.
لقد دافعوا عن حبات الرمال في الصحراء إلى آخر قطرة من دمهم وكانوا في الجو – وبرغم التفوق المعادي – أساطير للبذل وللفداء وللإقدام والاندفاع الشريف إلى أداء الواجب أنبل ما يكون أداؤه.
إن هذه ساعة للعمل وليست ساعة للحزن، إنه موقف للمثل العليا وليس لأية أنانيات أو مشاعر فردية.
إن قلبي كله معكم. وأريد أن تكون قلوبكم كلها معي. وليكن الله معنا جميعاً أملاً في قلوبنا وضياءً وهدى”.

مظاهرات البقاء
رغم الهزيمة القاسية خرجت الجماهير –طلاب المدارس والمخدوعون من أبناء الشعب- مدفوعين بتوجيهات غير مباشرة، لتطالبه بالبقاء والاستعداد للحرب، وإلى اليوم تصف صحف الانقلاب موقف عبد الناصر بأنه “رضخ” لرغبة الجماهير واستمر فى منصبه واحتجب زكريا محيى الدين للأبد، إلى أن أفضى إلى ما قدم بعد فنجان قهوة مسمم بالزرنيخ حسب روايات وشهادات، كان قد أعده للملك حسين.
ولا ينكر المصريون وهم”الآن” في أسوأ أوضاعهم الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، أنهم في حاجة إلى خطاب “التنحي” المفبرك ليتنصل به عبد الفتاح السيسي من خطاياه بحق الوطن شعبا وأرضا، على غرار كبيرهم “عبدالناصر” قائد طواغيت العسكر.

خطاب التنحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …